أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | مواقع | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

إصداراتي الأدبية

أكثر من 25 مليون زائر، لموقع القصة السورية، رغم إنشغالي بالكتابة للثورة السورية، خلال الأعوام العشرة الأخيرة

يَحيَى الصُّوفي

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 04/09/2022

الكاتبة: أسماء الزرعوني-الإمارات

       
       
       
       
       

 

 

نماذج من أعمال الكاتبة

بطاقة تعريف الكاتبة

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتبة

 

- مواليد إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة عام 1961م .

دبلوم التأهيل التربوي – مكتبات .

- حاصلة على جائزة الشرف من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مجال الكتابة للطفل 1996م.

-  تساهم في النشر في المجلات والصحف المحلية (الإماراتية) والعربية.

- عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – نائبة الرئيس

- عضو اتحاد كتاب وأدباء العرب .

- عضو مجلس إدارة رابطة أديبات الإمارات.

- عضو جمعية حماية اللغة العربية .

نشرت أغلب قصصها ومشاركاتها في الصحف والمجلات المحلية والعربية.

اختيرت مجموعة من قصصها لمنهج وزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات.

 

الاصدارات:

- هذا المساء لنا ، شعر 1997م.

- همس الشواطئ ، قصص قصيرة، 1995م.

- سلسلة قصص أطفال: "أحمد السمكة "، "العصفورة والوطن"، "غابة السعادة"، دانة والجدة".

- دراسة في كتاب (الطفل في الإمارات).

- لافتات الوداع –قصص- تحت الطبع .

-الشواطئ الفارغة- رواية- تحت الطبع

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتبة

همس الشواطيء

  دهشة المطارات

 

دهشة المطارات

 

نظرت من نافذة الحافلة، اندهشت من الصف الطويل المتعرج أمام إحدى بوابات المطار تنهدت بعمق وأنا أفكر كيف أتحمل متاعب المطار مع أطفالي وكلي شوق ولهفة أريد أن أطير على أجنحة السرعة. شهران وأنا بعيدة ..لا أنكر أنني استمتعت بهذا البلد الجميل ولكن شوقي إلى بلدي يفوق كل شيء ..نزلنا من الحافلة ورذاذات المطر تودعنا ببطء ..حاولت ناظري بمناظر الطبيعة الخلابة قبل دخولي صالة المطار ..فجأة لاحظت صوت زوجي يعلو (هذا استغلال ،أنتم تعرفون كيف تستغلوننا!

 قلت مندهشة ما بك؟

-تصوري هذه المسافة البسيطة يطلب مني خمسين دولاراً.

مازحته وقلت لا تزعل إنه آخر يوم لنا هنا

-هذا الخطأ الذي نرتكبه نحن عندما نسافر فكل الناس يعتقدون أن كل خليجي يمتلك بئر بترول في منزله.

ابتسمت وأنا أقول له تصور أنهم فعلاً يظنون هذا حتى أن أحدهم قال لي وأنا أتسوق.

حملنا حقائبنا وزوجي يستعجلني وهو يحمل هم هذا الصف الممتد، دخلنا صالة المطار ووقف زوجي في الصف لكي يكبل إجراءات السفر.. درت بعيني في كل اتجاه لكي أبحث عن مكان نجلس فيه. الازدحام في كل مكان.. الأنفاس والأجناس تختلط.. هناك امرأة كبيرة تعانق ابنها الشاب، وهو يمسح دموعها.. جذبني منظر طفلة صغ يرة تحتضنها أمها بحرارة، قالت الطفلة يا أمي لا تتأخري كثيراً، أحضري لي عروسة وفستان أحمر.

أحدهم كان جالساً على أحد المقاعد والدخان الكثيف يحلق على رأسه لا أعرف كم علبة سجائر أحرقها إلى الآن، كل هذه المشاهد تمر  أمام عيني وأنا أنتظر زوجي حتى يصل إلى أول الصف.

بينما كنت أتأمل الوجوه إذ برجل يميل لونه للسمرة يقارب الأربعين من العمر يحمل طفلة ويمسك بيده طفلاً آخر يتلفت في كل ا تجاه وعلامات الحيرة والقلق واضحة في تقاطيع وجهه، كان منظره يجذب الانتباه كأنه يبحث عن شيء ضاع منه.. يقترب مني، يخطو خطوة ويتراجع.. اختلط وجهه الأسمر بالاحمرار وكأن الدم ا نحبس فيه في ملامحه، جاهد أ، يفك القيود من أطراف لسانه، كان يتمنى إشارة مني حتى يبدأ الكلام، تعجبت من تصرفه والإلحاح الداخلي يدفعني إلى السؤال، وأخيراً تشجعت:

-هل من مساعدة؟

وكالمفزوع اندفع نحوي وهو يقول:

-نعم أرجوك أن تساعديني.

استغربت وحادثت نفسي ترى ما المساعدة التي يريدها؟ ماذا لو رآني زوجي وهو يحادثني، لم أبالي بالأسئلة فضولي أكبر لم أستطع حبسه أكثر من ذلك.

-ماذا تريد؟ لاشيء ،فقط تحتفظين بالطفلين حتى أ،هي إجراءات السفر.

اجتاحني ذهول وتضاربت أفكاري ،لم يمهلني، ألقى بالطفلين وانصرف. تسمرت عيناي والأسئلة تمور في خاطري، انتهيت على صراخ الطفلة ..لاعبتها لم تسكت لقد غلبها الجوع. سحبت الحقيبة التي وضعها الرجل بقريب وإذا بها الحليب وبعض الحلويات أخذت زجاجة الحليب وضعت الطفلة في حضني وأرضعتها وابنتي كانت تلاعب الطفل، فالطفل كان هادئاً وأنا أرضع الطفلة كنت أبحث بعيني عن الرجل حتى لا يختفي عني وجدته يقف أمام الهاتف العمومي القريب مني كان صوته عالياً حاولت أن أسترق السمع كان يتكلم بلكنة خليجية.

-يمه أخذت  الأطفال معي، انتظريني في المطار.

أدرت وجهي حتى لا يلاحظني وداخلي أتون يغلي فأنا لا أعرف سر الرجل. بقيت مع الأطفال حوالي ساعة وزوجي قد وصل إلى أول الصف، لقد تعبت عيناي أديرهما في ناحيتين أراقب زودب وأراقب الرجل، تري من يأتي قبل الآخر، وإذا جاء زوجي ماذا أفعل بالطفلين وماذا أقول له؟ تملكني القلق والحيرة.. دب الارتياح في نفسي عندما جاء الرجل وعلى وجهه ابتسامة خفيفة.

-شكراً لك يا أختاه أعطيني الطفلين.

-لقد احترت بأمرك يا أخي ما بال الطفلين؟

إنهما طفلاي. لم يدعني أكمل حديثي، أعرف أنك تريدين أ، تسألي عن أمهم، الآن يمكنني أن أخبرك فبعد لحظات سأتجه إلى الطائرة وأنا مطمئن. إن زوجتي من هذا البلد لقد عاشت معي سنوات هناك وعندما جئنا إلى بلدها رفضت أن ترجع معي فهي لا تريد العيش في بلدي والفنون في بلدهم يقول إن الأطفال من حق الأم وأنا لا أريد أطفالي يعيشون هنا، أخبرت أمهم بأنني سآخذهم إلى نزهة واتجهت إلى المطار، قالها وسار في اتجاه الطائرة.

جاء زوجي ليوقظني من شرودي وأنا أردد مسكينة هذه المرأة، كيف ستصبر على فراق أطفالها؟

 

 

 

همس الشواطيء

 

 

*شيء في خاطرها ألحّ عليها بالخروج فلربما استطاعت أن تخرج من غربة نفسها .

البحر .. البحر هناك ، ستلقي كل همومها كما اعتادت دائما.

جلست على الشاطئ سارحة تنظر إلى الشمس وهي تودع اليوم شيئا فشيئا وتختفي خلف الأفق .. هل تستطيع هي أن تودع همومها؟

النوارس ترفرف بأجنحتها قرب الشاطئ ، والموج يهدأ ليستمع إلى حديث الذين يرتادون الشاطئ، حدّقت بعينيها نحو الأفق .

وبدأت الصور تتسلل إليها مع أشعة الشمس الباهتة ويشدّها الحنين بين انحناءات الموج.. يتعالى الزبد الأبيض ...تظلل غلالة من الدمع في عينيها وتتوالى الصور .. تذكرت لقاءهما ..ذلك عند الغروب.

- أحبك كثيرا .

- أنت تعلم أنني أحبك أيضا.

- أنا لا أستطيع أن أستغني عنك .

- ثمّ ماذا ؟

- المستحيل هو زواجنا.

- إنَّك تطالبني بما فوق طاقتي .. تريد أن تحتفظ بي وفي نفس الوقت تحتفظ بزوجتك .. أنت تريد كل شيء لنفسك .. ألا يكون هذا نوع من الأنانية

- قلت لك إنني أحبك .

- أي حب تقوله ؟... أرفض أن أكون محطة راحة يغشاها قطارك للحظات ، يتزود منها بالوقود ثم يواصل رحيله.

- انحدرت دمعة كبيرة من تحت رموشها التي أكثرت من الكحل عليها ... تنهدت في آه طويلة ...

- لماذا كل هذا الحزن ؟

- أيقظها صوتها هادئ ..

- حرام أن تحمل هذه العيون الجميلة كل هذا الحزن ... إنني أخشى على زهرة الربيع أن تذبل .

- زهر الربيع كي يتفتح .. بحاجة إلى قطرات الندى.

- كيف تتوه قطرات الندى عن الزهور الجميلة ؟

سكتت وهلة وهي تحادث نفسها...

- يا إلهي ... هل تخطئ المقادير ، أم تخطئ الظروف ؟ ... ماذا أفعل ؟ .. كيف أتلاشى حنيني إلى أمسي ؟ ... نفذ مخزون صبري .. تصلبت محاجري التي كان يسكنها الشوق ... الحب كله عرفته منه .. هاهو تركني في وسط الطريق ورحل ، وأصبحت بالنسبة له في مجاهل النسيان .

اجتاحها صوته الهادئ مرة أخرى...

- ما كل هذا الشرود ؟ .. لا تفكر ي كثيرا ، كنت يوما مثلك ...تمر السنون وتندمل الجراح ، وهذه هي الحياة.

- لم ترد عليه، بل أخذت طريقها إلى سيارتها وأدارات محركها ...

- أحقا تندمل الجروح ؟..

- ياه ... مرَّت سنة وهي تعيش مع الأكاذيب والخيال... تنهّدت من جديد ..

- ترى ما قصة هذا الرحيل ؟ ... هل كان يعاني مثلي ، وعاش خيال رومانسي .. وتمنى شاهقات الأماني ؟ ... أجل إنه على حق ... السنون كفيلة بالنسيان .

- وفي اليوم التالي روادها الحنين مرة ثانية إلى ذلك المكان ، وهي لا تعلم لماذا حنَّت هذه المرة ولم تصدق عندما رأته يجلس في نفس مكانها الذي تركته بالأمس.

 

أضيفت في 20/11/2004/ خاص القصة السورية / المصدر: الكاتبة

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2021  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية