أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | مواقع | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

إصداراتي الأدبية

أكثر من 25 مليون زائر، لموقع القصة السورية، رغم إنشغالي بالكتابة للثورة السورية، خلال الأعوام العشرة الأخيرة

يَحيَى الصُّوفي

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 03/09/2022

الكاتب: عبد الرزاق صبح

       
       
       
       
       

 

 

نماذج من أعمال الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتب

 

مواليد القنيطرة 1958

عضو اتحاد الصحفيين العرب

 

من أعمالي:

1- الذئاب مجموعة قصصية عن دار حسان عطوان دمشق

2- بروق مجموعة قصص قصيرة جداً مشتركة

3- جنوب القصة السورية مجموعة قصص مشتركة  عن دار الاهالي

4 - علينا تبريد الثلج أكثر مجموعة قصصية

أعمل حالياُ في وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية

أنشر في الصحافة السورية و العربية

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتب

كشال من ليل غربتي

نيران إضافية

ثيابي العارية

 قصص قصيرة جدا 

 

قصص قصيرة جداً

 

1- غيم على غيم

 

بعد أن عصبوه بالليل وسار معهم ، في الأماكن الوعرة يتركوه وحيداً يتخبط، تهشمت قدماه وأدميت يداه. وعند آخر نقطة هم أرادوها توقفوا جميعاً ، أزاحوا الليل عن عيونه ، حينها عرف المكان وساكنيه ....

عندها قال لهم : - متى أعود .... متى أعود

ولم يسمع جواباً غير الصدى !

 

2- المرقطة

 

استيقظت صباحاً وإذا بأمي ترتدي بزة جنرال مرقطة وحينما سألتها عن سبب ذلك وشت بي وأودعتني السجن ، وأنا هناك التمست لأمي عذراً لأن من يرتدي تلك البزة ينسى عاطفة الأمومة وحتى حقوق الجوار .

أشتاق لحضن أمي وصورتها أضمها على صدري.

 

3- جواز سفر مثقوب

 

بعد غياب دام سنوات عنها بفعل قوانين وشريعة الآخر التي تسود في البلاد، فرحت كثيراً بعودته، وفي تلك الغرفة التي شهدت أول ليلةٍ لزواجهما، انتظرته بنفس الثوب ، وحينما هم إلى النوم سألته بلطف وحنان : هل يرغب أن ((......)) أخبرها بصوت خافت مثل كهرباء بلادنا ، وكأنه مازال في ذلك المكان ، أخبرها خبر اليقين الذي لا يعتريه الشك بأنهم ((.....)) أفقدوه جواز سفره إلى قلبها فلم تصدق ذلك ... حتى تأكدت هي بنفسها... خلعت فستان زفافها ونامت جثة هامدة تسبح في بحر دموعها .

 

4- في مكان ما

 

في مدينة ما ، استباحوا الأعراض بقوة السلاح وهدير جنازير الدبابات وحاكموا الجدران التي تحترس خلفها المدافعين عن أعراضهم بالقصف الجوي.

 

5- كرم طائي

 

كانت يده تنفق بسخاء على بناء سجن ما بين السجن والسجن، وعلى بناء قبوٍ ما بين القبّو والقبو ، وعلى نصب مشنقة ما بين المشنقة والمشنقة ، لكن يده كانت مغلولة إلى عنقه بسخاء عن أفواه الجياع الذي حملوه يوماً على الأكف .

 

6- أحذية وكتب

 

في "البيرون" خرجت مسيرة شعبية عارمة نظمتها الحكومة ضد المثقفين المعارضين لها ....

هتفت الجماهير في المسيرة ....

نعم للأحذية ... لا للكتب ....

فردّ المثقفون لا للأحذية ...

ومليون نعم للكتب

 

7- الزناة

 

لماذا يصف الحكّام العرب الشعراء الذين لا يمتدحونهم بقصائد شعرية تطرب حتى نعالهم ومن يلف لفهم على أنهم شعراء زناة ... وجب عليهم حد الرجم حتى الموت.

 

8- منافي

 

أحتقر المنافي ... لكنني أحب وأحترم وأقف بخشوع أمام أولئك الأشخاص الذين أجبروا أن يكونوا ضمن خرائط المنافي..

فكيف يمكن لي يا ترى ؟ أن أتصرف تجاه وطن يقوده حاقدون وسجونهم بلا حدود .... وبلا زمن .... فمن أحترم يا ترى؟

 

9- لو

 

بعد مراسم الدفن المعتادة التي جرت له في بلاده ، أجلسه الملكان الشفيعان ... ومعهم مئات المجلدات حفظت على أقراص مدمجه كل أعماله وأفعاله بالصورة والصوت ... ابتسم لهم ... علها تنفعه تلك الإبتسامة ... متناسياً أنَّ هؤلاء لا يقبلون وساطة أحد دقت ساعة الصفر معلنةً بدء التصفيات معه ، عندها تذكر آلاف الأشخاص الذين تمت تصفيتهم في الأقبية العفنة ..عندها قال : لو .... بعدها تلاشى صوته.

 

10- خيانة وشبح

 

حينما عادت إلى منزلها الكائن في حي "المالكي" أوقفت سيارة الشبح في مكانٍ آخر ، ثم عادت سيراً على الأقدام ، ولحظة مرورها تحت نافذة غرفتها سمعت صراخاً وآهات فرح ، بكل هدوء فتحت غرفة نومها ، فوجدت زوجها وأمرأة في سريرها، عندها لم تقل شيء... فقط فتحت حقيبتها وقذفت لهما بدفتر العائلة ومفتاح سيارة الشبح ثم أغلقت الباب خلفها بهدوء تام كي لا تعكر صفو الخيانة ... لأنها هي الأخرى كانت في حيٍّ آخر مع شخص آخر ... غابت في ذلك الشارع وهي تمسك أيضاً بيد خادمها.

 

11- أرزاق

 

بعدما عاد من السفر من إحدى دول الخليج ، كان متباهياً بجيوبه المليئة بالأموال وحقائبه المنتفخة بالهدايا، جلس يستقبل المهنئين من رجالٍ ونساء وشيوخ وأطفال وروائح العطور الهندية التي تملأ فضاء المنزل ... لكنه كان متناسياً بطن زوجته الذي ينتفخ كل أربعة شهور في فترةِ غربته وقبل عودته يتبخر بقدرة قادر.

 

12- الرائحة العفنة

 

عندما رموني أرضاً في فندق الضيافة ذو الخمسة نجوم ... بدأت تصفية الحسابات... حينما بدأ الشخص الأول بجلدي على جسدي المسجّى أمامهم ... تبوّل على ثيابه من شدة ألمي فتركني ... حينها قلت لقد جاء الفرج لكن أمنيتي لم تتحقق؟

تقدم آخر ... لكنه لم يستطع جلدي من هول الرؤية الأولى أصبحت متفرجاً عليهم ، إلى أن حضر زعيمهم الذي يمثل الشيخ معتدّاً بنفسهِ، وقبل أن يرفع يده لجلدي ... فعلها هو الآخر على ثيابه ... حينها انتشرت الرائحة العفنة في فندقهم العامر في الدور الثالث تحت الأرض عندها كانوا مضطرين للإفراج عن الجميع.

 

 

 

ثيابي العارية

 

"للقتلة ربٌّ قوي لا نجرؤ نحنُ عليه. يحرّضهم على قتلنا

ويهبهم حق التصرف في أعمارنا و"متعة" جلد أنفاسنا"

 

مهداه إلى خلود

عندما تمزقت روحي ، ضاقت شوارع الشام وأرصفتها وحدائقها ومراكز انطلاق حافلاتها ، وحتى سطوح دورات مياهها ، وسوق هالها القديم والجديد وتقاطع طرقاتها وساحات مشافيها ولوحات إعلاناتها.

ضاقت بي كل الأمكنة وقتها تخليت عن الزمن واتخذت من كراج البرامكة وطناً لسنوات طوال. قلت في قرارة نفسي : الكراجات لم تكن يوماً من الأيام وطناً للبشر ، إنها وطن الحافلات وباعة أوراق اليانصيب والسجائر وربطات الخبز والمكسرات والشاي ، اتخذته وطناً حتى لا يكتشف أنَّ لا وطن لي ، وهو لا يخلو من الحركة على مدار الساعة ، رغم المساحات الواسعة الجرداء من أرضنا التي ننتسب لمسمياتها نحن الـ (.....)، إذا وقفت وسط هذا الوطن ونظرت إلى غروب الشمس فتلك العمارات الشاهقة تفسد عليك بهاء الغروب وصفاء النفس، يرعى انتباهك بناءٌ طُلي باللون الأزرق صاعداً نحو السماء، وعشرات الأطباق المثبتة على سطحه تنقل أخبار العالم إليكم. في مكاني أي وطني، كنت أقف قبالة هذه الأجهزة وكليِّ أمل أن تلتقط صورتي وترسل إلى كل دول العالم، لتعبر تلك الصورة عن شيء أبحث عنه(.........).

الجامعات هي الأمكنة الوحيدة التي لم أدخلها أبداً احتراماً مني للعلم والعلماء ولأنها الحضارة بعينها، رغم أنَّ مئات الأشخاص ممّن يضعون نجوماً فوق أكتافهم دخلوها ونالو أعلى الشهادات بكافة الاختصاصات وبمعدلات عالية . كان يفصلني عن كلية الحقوق والعلوم عشرات الأمتار وفيها حديقةٌ وارفة الظلال ، وهي مرتعٌ خصبٌ لأولئك الذين يفضلون البقاء في الجامعات لسنوات طوال على التخرج ، مدعّين ظلم الدكاترة وصعوبة المواد.. لم أدخلها أبداً .

إذا سرت من باب كلية الحقوق باتجاه الشمال قليلاً ثم انعطفت يميناً ثم إلى الشمال فتصبح في بوابة المتحف الحربي، الشارع يفصل هذا المكان عن المتحف الوطني، تلك الأمكنة لم ادخلها أبداً لأنّ التاريخ يجب أن لا يشّوه أو يزوّر أو يكتب كما يريده الأقوياء فهذا ظلم وخيانة للوطن والأرض والشعب، خطوات قليلة تجد نفسك على ضفاف نهر بردى ، لقد أصبح هذا النهر ، ماذا أصبح ؟!....

قوموا بزيارة له حينها سيكتب ضميركم عنه بحياد .

المقاعد الخشبية الخضراء كانت فراشي ليلاً، مئات الأسماء منقوشة ومحفورة عليها لعشاق جلسوا عليها ذات يوم وغادروها على أمل اللقاء مرة ثانية وحديث دافئ يجمعهم بعيداً عن عين الرقيب.

حركة المارة تفسد عليك النوم في هذا الفراش ، الواقيات الشمسية هي سطح هذا الوطن الذي اتخذته في الفراغ، وطن ... وطن ... وطن والآخرون يمتلكون كلَّ شيء، حتى رغيف خبزنا وصفيحاتنا الدموية، وحبالنا السّرية يفلتونها متى يرغبون بحجة تحديد النسل.

اتخذت من كراجات حلب في دمشق وطناً لفترة قصيرة من الزمن وعندما شعرت بالغربة، غادرت هذا الوطن، كما غادره غيري من قبل ظلماً وعدواناً. رائحة عوادم السيارات والكلمات البذيئة وبعض الذين يرتدون بزات مرقطة ويحملون قطعاً حديدية جعلوني أفر وأترك هذا الحب، عجباً ... حاولت أن أتخذ من بعض مساجد دمشق وطناً لكنها هي الأخرى كانت مغلقة لا تفتح أبوابها إلاّ في مواقيت الصلاة ، والمناسبات الرسمية لأولئك الذي لا يتقنون الوضوء فكيف الصلاة؟ مرةً قُلت ومصممٌ على ذلك : سوف أتخذ من المسجد الأموي وطناً أبدي كما هم أولياء الأمر الذي يتمسكون برقاب شعوبنا حتى الموت. لكنني رفضتُ من قبل القائمين عليه، قلت لهم : أرغب في العمل هنا مجاناً، ومسامحكم بكل الذي تحصلون عليه، مقابل النوم ، فلم يقبلوا ذلك. مدعّين أنّه يجب أن يدرج اسمي مع قوائم ولوائح اسمية تأتي من مكان .......... كي يسمح لي بالنوم. تطلب منهم أن تتخذ لجسدك في بيتِ من بيوت الله مكاناً يحتويك فلا يرغبون بذلك.

هذا هو العشق الوحيد الذي أحببته وطناً لي لكي أتنفس وأشم رائحة البطل صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد لهم ولي أمجاد عزهم المفقودة . هل تذكرّوا "غورو" ماذا قال لهم عند هذا الضريح..؟ تناسوا ذلك كما يتناسون الهزائم التي مُنيوا بها. فقط حفظوا سجلات ولادتنا وأمواتنا وأرواحنا وأرقام هواتف منازلنا، كنت أقضي فيه جلَّ النهار، لكن زيارات الوفود الرسمية وبعض الذين يؤدون الصلوات في المناسبات ، جعلتني أغادر هذا المكان وأتركه أيضاً للذين يقومون بجمع التبرعات، مدّعين أنها لبيوت الله ولكن الحقيقة غير ذلك ، ضاقت بي كل الأمكنة، كما ضاقت الأقبية والزنازين بمن فيها طوال سنوات وجودهم.

قررت أن أتجول في أرقى شوارع وأحياء دمشق على الإطلاق .. أتجول مشياً ولا لي وسيلة غير ذلك، تجولت في أحياء المزة، أبو رمانة ، المهاجرين ، الشعلان ، الروضة، الصالحية ، الحمرا، بدأت قدماي تبنيان صداقة ولا أحلى وأجمل مع أرصفة شوارع الشام..  والتي لم يرغب بلاطها في التوحد حتى الآن .. عجباً لبلاطٍ في شوارعها يرفض التآخي والوحدة.

تجولت مشياً ومساحاتٍ كبيرة أمامي من الحزن والجوع والقهر وأشياءٌ أخرى حين تسير، صدقوني يشعرونك من خلال لهجتهم أنها لهم وحدها الشام دون الاعتراف بك، ابن وطن أو رفيق رحلة عمر ، أو يوماً من الأيام حملت السلاح ودافعت عنهم يوم كانوا في قصورهم العامرة ، فكيف تطلب من مجموعة أشخاص أن يعترفوا بك؟ لا ضمير لهم يشعر بك ... دمشق أيها العشق الأبدي، دمشق يا رائحة الياسمين ، دمشق يا عشقاً لا يرحل عندي وعند ملايين الناس مثلي، دمشق يا هوية وطنٍ مسلوب ومستباح دمشق عندك يجب أن تختصر الكلمات وتعاد صياغة التاريخ، فعندما تتجول في حيّ الميدان تشعر بالماضي البعيد، وعندما تكون في سوق الحريقة والبزورية ومدحت باشا والحميدية ، عندها تعود لقراءة التاريخ مرةً ثانية. وعندما تزور أحياء أكثر رقي بعمرانها لا بناسها، تشعر أنك ليس في وطنك وهذه تكفي .. وعندما تتوغل في الحداثة تفرمل كل مشاعرك.

حين تسير في شوارع الشام تسمع رنين الأجهزة الخلوية محمولة بين أكفِّ نواعمها فهي لغاياتٍ أخرى، عصيةٌ كلماتي على قلمي أن يدوّنها . كيف لك أن تبحث عن وطن؟ وملايين الناس يدفعون الخاوات لشخصٍ "أزعر" فلا يمتلكون الجرأة حتى على ذكر اسمه، فكيف لو ذكروه عندها يذهب الوطن بمن فيه في مهب الريح.

وأنت تسير تصطدم باللحم لكنه لا يغريك ، لحمٌ مجَّاني ، لكنك لا تأكله رغم جوعك القديم، في أرقى شوارع دمشق سوف تبدأ البداية وتنتهي النهاية وأنا على تلك الأرض الجميلة أهلكني الجوع وهدَّني التعب، أنا لست لصاً أو قاطع طريق أو متسولاً يستجدي ضمائر المارّة ويستعطفهم. إنني أحفظ حدود هذا الوطن كجسدي المترهل.. وكل مسام تلاشى فيه ... منذ اتخذت كراج البرامكة وطناً صدقوني ، إنني لم أتنازل عن أخلاقياتي ولم اسمح لنفسي يوماً أن أكون لصّاً ، ككثر يجلسون تحت هواء مكيف ويركبون أجمل السيارات السياحية . كل الناس اخوتي، لم أكن يوماً من أولئك الأشخاص الذين كان همّهم الوحيد البحث عن المستنقعات العفنة كما هي أرواحهم . صدقوني أنَّ مئات الأشخاص تنازلوا عن شرفهم وكرامتهم مقابل المال والسلطة والجاه، يا للعيب . يقدّمون نسائهم بأسماءٍ مستعارة لمسؤولين كبار من أجل (....) أنتم تعرفون أكثر من ذلك بكثير، تقلقني هذه المسألة ، أهلكني الجوع وهدّني التعب وتلّونت بشرتي بيني وبين حدائق دمشق وأرصفتها عربون محبة وعشق قديم، وأنا أنقل خطواتي ، تعود بي الذاكرة لكراج البرامكة ..

كان على أولياء الأمر أن يكتبوا تعريفاً كاملاً عن هذا الحي وسبب هذه التسمية ومن هم أهله ، بيني وبين الأرصفة والشمس والريح والغبار وصفارات الإنذار والشرطة صداقة ولا أحلى ، أهلكني الجوع وهدني التعب ، في حي ركن الدين نظرت يساراً لفحتني رائحة المطبخ الشامي ... كانت النافذة المفتوحة هي بداية الرحلة إلى عوالم أخرى توجهت صوب النافذة المفتوحة على فضائه ، هاأنا أقترب مثل لمح البرق فإذا أنا داخل المطبخ وبكلِّ هدوء توجهت إلى الثلاجة وتناولت مالذّ وطاب من الطعام وشربت الكثير من مياه الفيجة ، كأن أسرة هذا البيت تغطُّ في نوم عميق ، وضعت أحد كراسي المطبخ لكي أصعد إلى "السقيفة " لكنني تراجعت عن تلك الفكرة ، فصعدت مستخدماً يدي واضطجعت بهدوء تام كنت بحاجةٍ ماسَّة للنوم ومنهك الجسد ، امتلأت معدتي من مالذَّ وطاب... كأنني رحت بسابع نومة لم أفق إلاّ على صوت آذان الفجر، تابعت النوم ، استيقظت ظهراً على أصوات الطناجر في المطبخ ، تجمدت في مكاني ، تناولت الأسرة طعام الغداء وانقطعت الحركة في البيت لكنني لا أستطيع النزول وأنا بحاجة إلى الطعام ، لقد أكلت البارحة ليلاً ومعدتي فارغة تماماً،ماذا أفعل ؟‍‍ إهدأ يا ولد ، أيةُ حركة سيكتشف وضعك وستقع بورطة لها أول ما لها ثاني ، أنا لست لصّاً أو قاطع طريق أنا أبحث عن وطن وبيت وأم وأب وأخوة وأخوات . ربما يصبح أهلُ هذا البيت أهلي، حوالي الساعة الخامسة كما تشير ساعة المطبخ بدأت  الحركة في البيت ، الأسرة تضم الأب والأم والبنات ، هدى وليلى وعارف صاحب البيت وسهام الزوجة ، بدأت أميّز أصوات الجميع وأنا في موقعي هذا بعد يومي السابع.. أصابتني حالة عطاس فخرج الصوت مدّوياً في فناء المطبخ، فصرخت ليلى بأعلى صوتها، يا أمي حرامي ، ولا أدري  لمَ لمْ تصرخ يا أبي حرامي رغم وجوده داخل البيت ، عندما حضروا جميعاً إلى المطبخ نزلت من السقيفة وفي يد صاحب البيت سكيّن فقلت له: أنا لست لصاً أو حرامي ، أنا جائع ، لا وطن لي ، لا بيت لي ولا أخوه ، أنتم أخوتي وأهلي وليلى وهدى أخواتي وسهام أمّي ، صرخ الأب وتعرف أسمائنا يا حرامي، نعم والله لست لصّاً ، أنا إنسان كملايين الذين يفتقدون إلى رغيف اسمر وصدر حنون .. حرامي ، لص سرسري ، وتتحدث في الأخلاقيات يا الله اللصوص والحرامية والسرسرية في مكان أخر ،عجباً لما يدور معي لا تتحرك من مكانك ، لو كنت لصاً يا عم لهربت من النافذة التي دخلتها منذ أسبوع، إنني أبحث عن وطن وأخوة وأخوات وتعبيراً عن صدق ما أقول قلت لهم اطلبوا الشرطة فليس لي أسبقيات وهذا هو بيتكم لا ينقص شيئاً وأروي لكم أيضاً أنكم ذهبتم في اليوم الفلاني إلى بيت أبي علي السكري وإلى الطبيبة نسرين والدكتورة إيمان في الزاهرة الجديدة مقابل جامع الماجد، لحظات بسيطة وأنا واقف أمامهم والسكين ما زالت مشرعة حضرت الشرطة وتقدمت نحوهم وقلت لهم بصوتٍ مخنوق : صدقوني أبحث عن وطن وأخوة وأخوات وأم جميعاً قالوا: كذّاب حرامي ، لص ، مسكناك يا كلب ، رغم كل الكلمات البذيئة التي سمعتها ، ممّن يدّعون حماية الوطن والمواطن والذود عنه قلت لهم : والرفسات تنهال على جسدي كزلزال تسونامي .. أبحث عن وطن وأم وأخوة وأخوات ، كانت تلك الكلمات ، أيضاً بداية التحقيق في دفتر الضبوط في قسم شرطة ركن الدين .. ورجوتهم في نهاية التحقيق خالص الرجاء أن يدّونوا لي العبارة التالية :

أعيدوا للشام بسمتها وياسمينها لكنهم (..............)

الخميس 24/3/2005

 

 

 

 

نيران إضافية

 

مهداة إلى سميرة عزام

      

حركت أناملي قليلاً ، كسارق ينتظر منتصف الليل بخفة و نعومة و لطف حتى لامست عُريّ صدرها البضّ المشبع بندى البحر ، فانتفضت كعصفور مذبوح أحياناً تحكي أصابعي لغة لا يفهمها إلا صدرها الذي اكتوى بنار العشق و تحكي عيوني قصصاً لأناس جاسوا حنايا قلبها .

كاد صدرها المذبوح أن يعود حياً لكنها أمرته أن يغفو و يغفو حتى تدور دورة الحياة . كان ذلك بعدما تناولنا قليلاً من مشروب (البيرة) في ذلك المكان الذي يتوسط أقدم مدينة مأهولة في التاريخ ، عدت و أرسلت أناملي لساقيها الناعمين تكورت قليلا ًباستحياء ربما لأنها المرة الأولى التي تسمح لأنامل رجل غريب باجتياح تضاريس جسدها شربنا و في كل لحظة تنظر إليّ تطلق العنان لصدرها كي يبوح بما فيه و يتفجر لكنني كنت كمن يقبض على الجمر ، أو كمقاتل يتهيأ لإطلاق رصاص بندقيته على دريئة صدرها المعذب بأنامل رجل لا علاقة له بفلاحة الأرض أو سقي الأشجار أو تقليم الأغصان . جلسنا تحت تلك القبة الزجاجية كي نرى السماء لتكون شاهداً علينا يوم يساق المرء رغم أنفه إلى يوم الـ..ق..ي..ا..م..ة اتفقنا أن نغادر المكان كي تلتقي أرواحنا ببعضها بعيداً عن ضوضاء المدينة ، طيلة الطريق إلى ذلك المنزل و يدانا تنسج حكايا و خبايا لأيام خوالي فقط تتوقف الرؤى و الأحلام و تنقطع عند تلك الشارات الضوئية التي انتشرت في المدينة كمرض الجدري حين يجتاح وجه فتاة جميلة .

 تتوقف أحلامنا لأنه بمقدور الآخرين رؤية عري صدرها الذي تلاعبه أصابعي من خلال نوافذ الحافلة . لأنني بين الحين و الآخر أفقد أصابعي فأجدها بين شعاب صدرها . رائحة أنفاسها تهبّ علي مع بقايا رائحة ذلك المشروب كرياح تشرينية ساخنة . حاولت كبح مشاعري بفرامل من حـديـد لكنّ دون جدوى .. قبل الموقف بقليل أرتخت أنا ملنا لنخفف جماح رغبتنا ، هدّأت نفسي كثيرا ًكثيراً حتى أستطيع النزول أمام من في الحافلة خوفا ًمن أن يبان أي شيء يدلّ على أنّ رجولتي قد (...) نزلنا وأنا أتكور بجسدي و يداي تغطي تلك المنطقة من (...) فقد استخدمت كثيراً من عمر طفولتي في النزول شاغلاً الآخرين بحركات مضحكة فكان النزول كما رغبت .

انتظرت قليلاً حتى رتبت بلمسات خفيفة ثيابها و شعرها و سرنا حتى و صلنا إلى ذلك المكان الذي سيحتوينا من حر الصيف ... أغلقت الباب بهدوء تام كانت هي قد عرجت على المطبخ و تناولت قليلاً من الماء المثلج جلست على حافة السرير لم أتمالك أعصابي طوقت بذراعي عنقها جاعلاً من شعرها الأشقر ستارة ليدي وأطبقت فمي علي نبع الحياة ورحت أعصر رحيقها القديم الجديد ومضيت أتذوق حلو الشهد سارت أناملي كمتشرد في مدينة يدخلها الغرباء تائهين في شوارعها مرة بدأت أداعب نهديها اللذين فتحت لهما قفص الاتهام لمواجهة عدل القضاء أناملي بدأت بالطواف حول هذا الجسد المقدس قالت : أرحني أرجوك تمهل قليلاً إنني خائفة 000 اتركني كيف لجائع أن يترك طعاما قد حضر في وقته المناسب خلعت ثيابها بيدي فبان عري جسدها الذي شاهدته الجدران معي فقط وأنا أخلع بثيابها أمطرتها بوابل من القبل كغاز يغزو قبيلة كانت تصرخ وتقول: انتظر قليلا مابك00؟ أرجوك ، تمهل لم اسمع ما تقول ؟ أرسلت شفتي لجسدها كصعلوك مل الانتظار وهو يمتطي صهوة جواده وأتعبته السنون كي يأخذ بثأر أخيه الذي قتله العشق قذفت بثيابي جانبا فتبعثرت أوراقي والنقود واختلطت مشكلة لوحة فنية بعناصر متوهجة , كادت رجولتي أن تموت لكنني مازلت مصرا على أن أكون الفارس على ظهر جواده ربما لأنها أول مرة ، أحست برجولتي فجاء صهيل الخيل يعبر مسمعي وأحسست بأنوثتها فطربنا جاء العزف جميلاً فأطلقت صراخ جوع قديم 00 قديم 00 قديم 00 شق جدار الصمت في تلك الغرفة التي رغبت جدرانها أن تلتصق هي أيضا وتتعرى , التهمتها يا إلهي الجدران ترغب بالتعري مثلنا ؟00 كنار سرت في الهشيم ، صرخت بأعلى صوتها : أرجوك ادلق دلو الماء على تلك النيران التي أشعلت جسدي فكان لها ما طلبت مني وبعدها لم نعد نعرف في أي وقت صحونا من نومنا لأننا لسنا بحاجة إلى أي زمن إضافي .

15/10/98

 

 

 كشال من ليل غربتي ..

 

مهداة إلى الشاعرة سميرة عزام

 

كل من في الحافلة تلتصق أجسادهم في الكراسي و تضغط إلى الأسفل أيضاً ، السائق هو الشخص الوحيد الأكثر حركة بيننا , مرة يلوي عنقه إلى الخلف ومرة إلى اليمين و اليسار , ينظر بالمرآة ويستمع كذلك إلى المذياع , ويذكر الركاب بالمواقف الرسمية التي يمر بها .  ذلك اليوم كان من أشد الأيام على الشام مطراً ، لا أحد يتحدث مع أحد كأن الناس في حالة من الشرود ينظرون إلى حبال المطر المتدلية من السماء على الشام رحمة و خيراً في سنوات احتبس عنها المطر .

في اللاشعور الركاب قبل الموقف بقليل يتهيأ ون بتفقد حاجياتهم و يمررون بلمسات خفيفة أياديهم على ثيابهم ، الرجال يتفقدون جيوبهم  ينظرون إلى أمكنة جلوسهم و النساء يتفقدن   حقائبهن ، والنظر إلى خارج الحافلة لرصد مكان ما يقي أجسادهن من المطر الذي تستقبله الشام في هذا اليوم و عند موقف البرامكة ، ترجل الجميع ، وبقيت وحيدة حينها كانت البداية إلى عوالم المجهول ، لقد فزع الجميع لشهقة الروح عندي تبادلوا النظرات يا إلهي !؟ صدر عنها صوت مكتوم ، تحول فجأة إلى نحيب قاسي ، أرخت برأسها على كتف أحد الجالسين بجانبها ، مد ذراعه ليساعدها لم تقل له شيئاً له ، بقي ناظراً إليها و مضت هي كذلك ، لم تترجل من الحافلة  قال السائق : نحن في آخر الموقف هذه البرامكة ، ألم تقولي لي : أرغب بالنزول في آخر الموقف  تفضلي .... هذه البرامكة ، إنني أعرفها لكنني لا أستطيع النطق إليهم ، أسمع كل ما يدور من أحاديث ، يقول أحدهم : يا لطيف ماذا جرى لهل ؟ قبل لحظات صعدت معنا ، لم أستطع الرد عليهم ، أنا في ذهول ماذا حدث معي ؟ لا أستطيع النهوض من مقعدي ، أو حتى التحدث إليهم كنت أمضيت تلك الليلة مع رفيقة عمري" سلوى" بعد أمسية شعرية كان لها حظورها المميز  شعري ينسدل على ظهري كشال من ليل غربتي ، في يوم شتائي قاس جداً ، كانت الحافلة التي أقلتني إلى البرامكة  هي على عجل من أمرها أيضاً ربما هي حركة الناس كذلك في يوم ماطر الكل يتوجه إلى عمله و أنا كنت أرغب بالتوجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية للقاء الشاعر

الراحل ممدوح عدوان ، لقد رحل ممدوح عن هذه الدنيا و الأحباء الشهود ما زالوا على قيد الحياة

ترجلت من الحافلة بمساعدة الآخرين ، كجبل من الثلج هوى على الأرض من بين أيديهم كأن الشخص الذي اتكأ عليه رأسي في الحافلة بقي معي ، يساعده في ذلك عامل التنظيفات الذي كان على موعد مسبق مع المطر ، ربما ساعده ذلك في عمله ، سألني الفتى : هل ترغبين بمرافقتي لك؟ شكرته و طلبت منه أن يوقف لي سيارة أجرة ، خيراً فعل و ساعدني في الجلوس داخل السيارة و أطبق الباب و مئات من الأسئلة تدور في ذهنه و ذهن الجميع و ذهني أنا ، تكسر هذا الغض في يوم عاصف  و مال ليمتد يحاول أن يتكىء على فرعيه , "هند وهديل " وشلال من الدموع ينساب بحزن على هامة الجبل الأشم الذي تخاصر مع سهله الحزين ليلملم أطراف جرحه , ماذا تقول الريح و الليل و الأيام لفم كان يشدو أجمل الكلمات و أعذبها وليدٍ سطّرت ومازالت تسّطر بوح الروح على ثنايا الوجوه وعيون الحاملين حلم غربتهم , وناي شدوهم العاري؟

مرّةً قالت :

"ولك ما يشتهي الجسد

فتعال قبل رحيل النهار

أو في ليلةٍ ينعس فيها القمر

فغابتي مازالت تحتفظ

بمراعٍ خضراء . . .

السّيارة التي أقلتني من البرامكة إلى المعهد العالي للفنون المسرحية هي أيضاً منهمكة تمسح دموع الشتاء عن زجاجها , مازلتُ أشعر بارتخاء في كافة أطراف جسدي ولساني قد ثقل . أصبح على فمي ولساني الذي نطق أجمل الكلمات ونظم أروعها , أصبح عليه أن يرتب مخارج الحروف كطفلٍ يحاول الحبو , ألم أكن أنا الذي قلت ذات يوم :

سأترك لك الحب

و العرش

و المملكة

وإليك إسقالتي

وقولها :

أجمل اللحظات

حين أحببتك

وأمرها حين قررت نسيانك .

استغرق وصولي إلى مكتب الصديق الراحل أبو زياد أكثر من ساعة بوضعي الذي أنا فيه  هي الأقدار تسوقني إلى حتفي ، يا جبل أشم تخاصر مع سهله بحزن كشالٍ من ليل غربتي , أنا الشاعرة التي اعتلت أجمل المنابر وأطربت الحضور و النخبة بشدوها الجميل , أنا اليوم يسير ظلي كحزني, ويسير حزني كما أنا روح وجسد , منذ صعودي الحافلة وهي تسير معي , لم أشعر بها أبداً , ولم تنبهني هي كذلك , تجاوزنا الجسر الأول , ثم سارت الحافلة بنا وعبرت النفق القريب من مبنى اتحاد الفلاحين وأنا ووعدي المشؤوم نسير سوّياً أو نركب سوّياً , ما هي إلا لحظات في الموقف حاولت النهوض لكنني ما استطعت وكأنني ألتصق بالكرسي الذي أنا فيه ...

لا أحب العودة إلى ذاكرة من تلك لكنها الأيام تسوقني للحديث و البوح للأحبة لأنَّ ذكر المعاناة    و المرض , أشدّ إيلاماً على الروح من المرض بحدّ ذاته . هل ألتقي ذات يوم بتلك الوجوه التي كانت معي في تلك الرحلة وساعدوني , ربما أحفظ وجه السائق وذلك الفتى , ربما تجمعني بهم الأيام كي أقدم الشكر لهم على ما فعلوه , وما قدّموه , فالعرفان بالجميل وفاء ووعد لأولئكَ الأشخاص ولكل الذين ما يزالون يحتفظون بذاكرة جميلة لأيام سعيدة .. لابدّ من الذهاب إلى المشفى تلك كانت نصائح الأحبة , فتوجهنا إلى المشفى , تلك كانت رغبة الراحل " أبو زياد " .

عند فحص الأطباء أدركت أنها فعلاً كانت تسير معي وتركب معي في نفس المقعد بعدها أدركت أنها الجلطة التي لا مفرّ منها أصابتني وشلّت نصفي لن أمضي طويلاً في الحديث عن رحلة العذاب , فقدر أشجار الياسمين أن تذبل أوراقها وتجف لكنها لا تموت ... وها أنا ذا بينكم أكتب الشعر وأتواصل في لقاء الأحبة وأصعد ظهر الجبل الأشم ومن هناك أرسل محبتي للسهل العظيم الذي تخاصر بحزنه معي وإلى البحر عشرة عمر مع رفاق الأدب و الكلمة الطيبة ومن قمة الجبل الأشم يغادر الحزن عيوني لأنني مازلت بين كفّي وطن تربيت فيه على الوفاء و المحبة لكل الناس وصدق الكلمة وشاعرية الشعر لا شاعرية المستشعرين و المستشعرات .

ها أنا مازلت في وطن يحتفظ بذاكرة وجبل وسهل وبحر , ينبذ الأحقاد وينفيها ويمدّ يد العون لكل من يخفق قلبه إليه , وبيدي التي ما زالت لا تنهض واليد التي تنهض و الفم الذي ينطق داعية لهذا الوطن الذي نحن فيه أن يبقى سياجاً من الفلّ و الياسمين تهب منه رائحة طيّبة لوطنٍ غالٍ وجميل يحتمي الجميع به ويلوذ تحت رايته .

الجمعة /24/ حزيران 2005

 

أضيفت في 15/11/2005/ خاص القصة السورية / المصدر: الكاتب

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2021  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية